الآية : ١٧٨ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى).
قال الشعبي : كان بين حيين من أحياء العرب قتال ، وكان لأحد الحيين طول (١) على الآخر ، فقالوا : نقتل بالعبد منا الحر منكم ، وبالمرأة الرجل. فنزلت هذه الآية (٢).
الآية : ١٨٤ ـ قوله تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ).
عن مجاهد قال : هذه الآية نزلت في مولاي «قيس بن السّائب» (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) فأفطر ، وأطعم لكل يوم مسكينا (٣).
الآية : ١٨٦ ـ قوله تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي).
أخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : سأل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أين ربّنا؟ فأنزل الله هذه الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الصلت بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده ، قال : جاء أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أقريب ربّنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت عنه ، فأنزل الله هذه الآية.
الآية : ١٨٧ ـ قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ).
قال ابن عباس ، في رواية الوالبي : وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرم عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة (٤) ، ثم إن ناسا من المسلمين أصابوا من الطعام والنساء في شهر رمضان بعد العشاء ، منهم عمر بن الخطاب ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله هذه الآية (٥).
__________________
(١) طول : قدرة وترفع وغلبة.
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ١ / ٢٠٩ ، وتفسير القرطبي ، ج ٢ / ٢٤٤.
(٣) تفسير القرطبي ، ج ٢ / ٢٨٧.
(٤) الليلة المقبلة.
(٥) تفسير الطبري ، ج ٢ / ٩٦ ، والنيسابوري ، ٤١ ـ ٤٢ ، والسيوطي ٢٣.