والعيشة المرضية هذا هو ينبوع الحكمة وضياء العدل ونور الفضيلة ، وعلاج الاسلام القويم. لرفع الوباء ودفع البلاء ، عن كافة الاصحاء ، قبل وقوعه عليهم ودنوه منهم وزودهم بنور العقيدة بالآخرة من نعيم أو جحيم ، وضياء الايمان بالله. بالمراقبة والمحاسبة لهم على كل صغيرة أو كبيرة يفعلها الانسان وهو البوليس السري ، والتحري الرقيب الذي لا يغفل عن الانسان طرفة عين ولا يتمكن أن يستتر عنه الانسان في كل مكان وزمان.
* * *
اذن فدين الاسلام الحق وقانون خالق الانسان العادل هو القادر على أن ينتشل الانسان من التأخر الانساني ، والانحطاط الروحي والتقدم المخزي المعكوس وهو القادر بأن يؤسس لهذا الانسان أحكاما الهية على الاعتدال والاتزان فلا افراط ولا تفريط ، ويضبط غرائزه وجميع قواه ومشاعره على الاستقامة والحكمة فلا يؤتى واحدة من نواحيه الكثيرة أزيد بما لا تستحق ، ولا ينقصها حقها قط ، ولا يتركها هملا تتخبط في أمورها كما تبتغي شهواتها وأهواءها.
(قانون الاسلام الكامل)
ضروري لدين الاسلام ، الذي شرعه خالق الانسان لاصلاح حياة الانسان أن يلقي لهذا الانسان بكل ما يحتاج اليه ، من تنظيم وتقنين ، ولا بد لهذا القانون أن يكون له ركائز ودعائم يرتكز ويعتمد عليها بحيث لا يقبل التغيير ولا التبديل.
لانه قانون العصور والاجيال ، ولذا ليس في نظر الاسلام حيف أو جور ، لا من الرجل على المرأة ، ولا من المرأة على الرجل ، بل لكل حقوقه ونظمه ، التي لا تنقصه عما يسعده ، ولا تزيده فيما يشقيه ، فليس الرجل أخص به من المرأة ، ولا الشيخ أحق به من الشاب ، ولا الفرد