على سمو قدره ، وهم قرناؤه في الفضل وشركاؤه في الهداية.
أما جدهم الاعظم فهو الصادع بالقرآن ، والهادي الى أحكامه ، والناشر لتعاليمه ، وقد قال صلىاللهعليهوآله : (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
فالعترة هم الأدلاء على القرآن والعالمون بفضله ، فمن الواجب أن نقتصر على أقوالهم ، ونستضيء بارشاداتهم (١).
١ ـ آيات في عظمة القرآن والحث على التفكر فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) (٢).
وقال تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) (٣)
وقال تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ. كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) (٤).
وقال تعالى : (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ. فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ. فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ. مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ. بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرامٍ بَرَرَةٍ. قُتِلَ الْإِنْسانُ
__________________
(١) البيان في تفسير القرآن ص ٢٥ ـ ٢٦.
(٢) سورة البقرة آية ١ ـ ٤.
(٣) سورة البقرة آية ٢٣ ـ ٢٤.
(٤) سورة القيامة : آية ١٦ ـ ٢٠.