سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفوني فيه.
ثم قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما فينا خطيبا بما يدعى خما فيما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ثم قال :
«أما بعد أيها الناس : انما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب ـ في الاصل ورغب لله فيه ـ ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي».
فقال حصين : ومن أهل بيته أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال : ليس نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرمت عليهم الصدقة بعده.
٤ ـ وفيه ١ / ٢٦ : مسند ابن حنبل يرفعه الى زيد بن حسان ، عن زيد بن ارقم ، قال : دخلنا ـ وساق الحديث الاول حتى قال ـ : الاواني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله وهو حبل من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة. فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا ايم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أهلها وقومها ، وأهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
٥ ـ وفيه ١ / ٢٦ : (تفسير الثعالبي) في سورة آل عمران في قوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا» يرفعه الى ابي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
«يا أيها الناس : قد تركت فيكم الثقلين خليفتين ، ان أخذتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
ابن المغازلي في مناقبه كالحديث الذي نقلته من مسند ابن حنبل.