١٠ ـ وفيه ١ / ٦ : وعن محمد بن حمدان ، عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله لما خلق الخلق فجعله فرقتين فجعل خيرته في احدى الفرقتين ، ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في احدى الأثلاث ، ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف ، ثم اختار من عبد مناف هاشم ، ثم اختار من هاشم عبد المطلب ، ثم اختار من عبد المطلب عبد الله ، واختار من عبد الله محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكان أطيب الناس ولادة واطهرها ذاتا ، فبعثه بالحق بشيرا ونذيرا وانزل عليه الكتاب ، فليس من شيء الا في الكتاب تبيانه.
١١ ـ وفيه ١ / ١٤ : عن عمرو بن قيس ، عن ابي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : ان الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا تحتاج اليه الامة الى يوم القيامة الا انزل في كتابه وبينه لرسوله ، وجعل لكل شيء حدا وجعل دليلا يدل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا.
١٢ ـ الكافي ١ / ٥٩٦ : علي بن محمد ، عن علي بن العباس ، عن الحسين بن عبد الرحمن ، عن سفيان الحريري (١) عن أبيه عن سعد الخفاف عن ابي جعفر عليهالسلام قال : يا سعد تعلموا القرآن ، فان القرآن يأتي يوم القيامة في احسن صورة نظر اليها الخلق والناس صفوف عشرون ومائة الف صف : ثمانون الف صف امة محمد وأربعون الف صف من سائر الامم ، فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون اليه ثم يقولون لا اله الا الله الحكيم الكريم ان هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير انه كان أشد اجتهادا منا في القرآن ، فمن هناك اعطى من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ، ثم يجاوز حتى يأتي على صف الشهداء فينظر اليه الشهداء ، ثم يقولون لا اله الا الله الرب الرحيم ان هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته (٢) وصفته غير انه من شهداء البحر فمن هناك اعطى من البهاء والفضل ما لم نعطه.
__________________
(١) في بعض النسخ (صفوان الحريري).
(٢) السمت : الطريق ، ويستعار لهيئة أهل الخير.