ساعة يا حفص من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به من درجته ، فان درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له اقرأ وارق ، فيقرأ ثم يرقا. قال حفص : فما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر عليهالسلام ولا ارجأ الناس منه ، وكانت قراءته حزنا ، فاذا قرأ فكأنه يخاطب انسانا.
١٤ ـ بحار الانوار ١٩ / ٩ : (الخصال) ابى ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن محمد بن شعيب ، عن الهيثم بن أبي كهمش ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ست خصال ينتفع بها المؤمن من بعد موته : ولد صالح يستغفر له ، ومصحف يقرأ منه ، وقليب يحفره ، وغرس يغرسه وصدقة ماء يجريه ، وسنة حسنة يؤخذ بها بعده.
١٥ ـ الكافي ٢ / ٦٢٨ : علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن القاسم ، عن محمد بن سليمان ، عن داود ، عن حفص بن غياث ، عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وانما انزل في عشرين سنة بين أوله وآخره؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور ، ثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : نزلت صحف ابراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزل الانجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان ، وانزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
١٦ ـ البحار ١٩ / ٥ : الخرايج ، روي ان ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا على أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن وكانوا بمكة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل ، فلما حال الحول فاجتمعوا في مقام ابراهيم عليهالسلام ، قال أحدهم : اني لما رأيت قوله (قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ) كففت عن المعارضة