٢٠ ـ وفيه : وبهذا الاسناد قال : لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله هبط جبرائيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر. قال : ففتح لأمير المؤمنين عليه بصره فرآهم في منتهى السماوات الى الارض يغسلون النبي صلىاللهعليهوآله معه ويصلون معه عليه ويحفرون والله ما حفر له غيرهم ، حتى اذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعه فتكلم ، وفتح لأمير المؤمنين عليهالسلام سمعه فسمعه يوصيهم فبكى وسمعهم يقولون : لا تألوه جهدا وانما هو صاحبنا بعدك الا انه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه ، حتى اذا مات أمير المؤمنين عليهالسلام رأى الحسن والحسين مثل ذلك الذي صنعوه بالنبي ، حتى اذا مات الحسن رأى منه الحسين مثل ذلك ورأى النبي صلىاللهعليهوآله عليا عليهالسلام يعينان الملائكة حتى اذا مات الحسين رأى علي بن الحسين منه مثل ذلك ، ورأى النبي صلىاللهعليهوآله وعليا والحسن يعينون الملائكة ، حتى اذا مات علي ابن الحسين رأى محمد بن علي عليهالسلام مثل ذلك ، ورأى النبي صلىاللهعليهوآله وعليا والحسن والحسين عليهمالسلام يعينون الملائكة ، حتى اذا مات محمد بن علي رأى جعفر مثل ذلك ورأى النبي صلىاللهعليهوآله وعليا عليهالسلام والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهمالسلام يعينون الملائكة ، حتى اذا مات جعفر رأى موسى منه مثل ذلك ، هكذا يجري الى آخرنا.
٢١ ـ وفيه : أحمد بن محمد ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن جعفر ابن محمد الصوفي ، قال : سألت ابا جعفر محمد بن علي الرضا عليهالسلام وقلت : يابن رسول الله لم سمي النبي الامي؟ قال : ما يقول الناس؟ قال : قلت له جعلت فداك يزعمون انما سمي النبي الامي لانه لم يكتب. فقال : كذبوا عليهم لعنة الله ، أنى يكون ذلك والله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا