٢٦ ـ في تفسير نفحات الرحمن ١ / ٤٧ : قيل : ان لله تعالى ثلاثة الاف اسم ، الف منها عرفها الملائكة لا غير ، وألف منها عرفها الانبياء لا غير ، وثلاثمائة في التوراة ، وثلاثمائة في الانجيل ، وثلاثمائة في الزبور وتسعة وتسعون في القرآن ، وواحد استأثر الله به نفسه ، ومعنى هذه الثلاثة الاف منطوية في هذه الاسماء الثلاثة ، فمن علمها وقالها فكأنما ذكر الله تعالى بكل اسمائه.
٢٧ ـ وفيه ١ / ٤٨ : وروى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضيلة هذه الآية المباركة أنه قال : ليلة اسرى بي الى السماء عرض علي جميع الجنان ، فرأيت فيها أربعة أنهار : نهر من ماء ، ونهر من لبن ، ونهر من خمر ، ونهر من عسل. فقلت : يا جبريل من اين تجيء هذه الانهار والى اين تذهب؟ قال : تذهب الى حوض الكوثر ، ولا ادري من أين تجيء فادعو الله تعالى ليعلمك أو يريك ، فدعى ربه فجاء ملك فسلم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم قال : يا محمد غمض عينك قال : فغمضت عيني ثم قال : افتح عينك ، ففتحت اذا أنا عند شجرة ورأيت قبة من درة بيضاء ولها باب من ذهب أحمر وقفل لو أن جميع ما في الدنيا من الجن والانس وضعوا على تلك القبة لكانوا مثل طائر جالس على جبل ، فرأيت هذه الانهار الاربعة تخرج من تحت القبة ، فلما دنوت من القفل وقلت : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) انفتح القفل ، ورأيت مكتوبا على أربعة أركان القبة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ورأيت نهر الماء يخرج من ميم (بِسْمِ اللهِ) ورأيت نهر اللبن يخرج من هاء (الله) ، ونهر الخمر يخرج من ميم (الرَّحْمنِ) ، ونهر العسل يخرج من ميم (الرَّحِيمِ) فعلمت أن أصل هذه الانهار الاربعة من البسلمة. فقال الله عزوجل : يا محمد من ذكر هذه الاسماء من امتك بقلب خالص من رياء وقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سقيته من هذه الانهار.