نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي أم الكتاب وام القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سأل.
١٧ ـ وفيه روى عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان الله تعالى قال يا محمد (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) ، فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بأزاء القرآن ، وان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، وان الله خص محمدا وشرفه بها ، ولم يشرك فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان فانه أعطاه منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله ، منقادا لأمرها ، مؤمنا بظاهرها وباطنها ، أعطاه الله بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ، ومن استمع الى قارىء يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارىء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له ، فانه غنيمة لا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة.
٥ ـ آثار سورة البقرة في النشأة الاولى
١ ـ مجمع البيان : أبي بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأها فصلوات الله عليه ورحمته ، وأعطى من الاجر كالمرابط في سهيل الله سنة كاملة لا تسكن روعته. وقال لي : يا ابى مر المسلمين ان يتعلموا سورة البقرة ، فان تعلمها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة. قلت : يا رسول الله ما البطلة؟ قال : السحرة.
٢ ـ وفيه : وروى سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة ، من