في كلاءته وله من يوم يقرأها الى يوم القيامة خير الدنيا والآخرة ، ويصيب الفوز والمنزلة والرفعة ، ويوسع عليه في الرزق ، ويمد له في العمر ، ويكفي من اموره كلها ، ولا يذوق سكرات الموت ، وينجو من عذاب القبر ، ولا يخاف اموره اذا خاف العباد ، ولا يفزع اذا فزعوا فاذا وافى الجميع اتوه بنجيبة خلقت من درة بيضاء فيركبها فتمر به حتى تقف بين يدي الله عزوجل ، فينظر اليه بالرحمة ، ويكرمه بالجنة يتبوأ منها حيث يشاء ، فطوبى لقارئها ، فانه ما من احد يقرأها الا وكل الله عزوجل به مائة الف ملك يحفظونه من بين ايديه ومن خلفه ، ويستغفرون له ويكتبون له بالحسنات الى يوم يموت.
الى ان يقول : وكل الله تعالى الف ملك يبنون له المدائن والقصور ويمشي في الارض وهي تفرح به ، ويموت مغفورا له ، واذا قام بين يدي الله عزوجل قال له : ابشر قرير العين مما لك عندي من كرامة ، فتعجب الملائكة لقربه من الله عزوجل.
وان قراءة هذه السورة براءة من النار ، ومن قرأها شهد الف الف ملك ، ويقول الله تعالى لملائكته : انظروا ماذا يريد عبدي ، وهو علم بحاجته.
ومن لحب قراءتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين ، فاذا كان يوم القيامة قالت الملائكة : يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك. فيقول : لا يبقين منكم الا شيعة الى الجنة ، فيزفونه كما تزف العروس الى بيت زوجها ، فاذا دخل الجنة ونظرت الملائكة الى درجاته وقصوره ، يقولون : ما هذا أرفع منزلا من الذين كانوا معه ، فيقول الله عزوجل : ارسلت انبياء وانزلت معهم كتبي ، وبينت لهم ما انا صانع لمن آمن بي من الكرامة ، وانا معذب من كذبني ، وكل من اطاعني يصل الى جنتي وليس كل من دخل الى جنتي يصل الى هذه الكرامة ، انا اجازي كلا على قدر عمله من الثواب ، الا اصحاب سورة الاخلاص فانهم كانوا يحبون قراءتها