(وأما من كان من الفقهاء. صائنا لنفسه. حافظا لدينه. مخالفا لهواه. مطيعا لامر مولاه. فللعوام ان يقلدوه).
وقد عرفنا ان سيرة المسلمين منذ اليوم الذي غاب فيه الامام المنتظر (ع) عن المجتمع الاسلامي. كانت متابعة الفقهاء الجامعين لشرائط التقليد هي الملتزم بها.
ومن هنا يظهر بوضوح ان حركة الفقهاء المراجع هي الحركة التي تستند الى قاعدة فقهية بموجب النص الوارد عن الامامين الصادق والحجة المنتظر (ع) وسيرة المسلمين اكثر من ألف عام على ذلك الخط الذي رسمه خليفة الله وحجته البالغة على عباده. دون سواها مما ذكر آنفا.
واذا تصفحنا حركة الاحزاب. وحركة الاعمال الفردية وجدنا أن حركة الفقهاء المراجع هي الحركة الجديرة بالقيادة الحاضرة الى كل حق وعدل دون سواها.
ولو طرحنا السؤال التالي : هل حركة العلماء هي الحق. ام حركة الجهلاء. وهل حركة العادل حق. أم حركة الفاسق. فلا بد ان يأتي الجواب بدون تردد : ان الحركة العالمة العادلة هي الحق. دون حركة الجهلاء الفاسقة.
ونحن نرى أن الفقه والعدالة من الشروط الاساسية في (حركة الفقهاء المراجع) وليس ذلك شرط أساسي أو غير أساسي في (حركة الاحزاب .. وحركة الاعمال الفردية) فتعين بموجب الدليل والحق والعدل اتباع الفقهاء. لان الحق أحق ان يتبع.
والمتتبع لا يرى امامه منذ انهيار الحكم الاسلامي الصحيح من الحركات العاملة والمتحاولة لقيادة الامة سوى : (حركة الاسلام ـ وحركة الاعمال الفردية ـ وحركة الفقهاء المراجع).
ثم ان الحركة النابعة من صميم الاسلام ذاته. هي حركة الفقهاء المراجع) وان حركة الاحزاب ـ هي حركة غريبة اوحى بها الاستعمار. وحركة الاعمال الفردية. هي حركة ارتجالية. أوحى بها الاندفاع