وهؤلاء علماء العراق الذين كافحوا الحكومات البائدة وحاربوا الشيوعية مع العلم بان جميع هذه الثورات كانت ملونة بالدم ومثقلة بالضحايا.
ومن تتبع تاريخ العلماء يجد ان جميعهم كانوا ثائرين ضد الحكام المنحرفين حتى يومنا هذا حتى اذا هدأت الاوضاع تبجح أهل الكذب والنفاق ضد الحق والصواب فحسب البسطاء ان هذه هي التي قادت المعركة. وان العلماء الذين يكرهون الفخفخة لم يكن لهم نصيب من الكفاح. ولكن التاريخ الواعي سجل بطولاتهم وأمجادهم بأحرف من نور وكتب لهم الخلود والحق والمجد. ولاعدائهم الفساد والعار والبطل والضلال. وفاز العلما بالفضل والاكبار.
٥ ـ أو ليست الاحزاب تنهض بنفس هذا الدور الذي مثلته العلماء.
ج ـ كلا .. ان الاحزاب ـ حتى ولو كان أربابها يعدوا من المسلمين ـ لا تعمل ولا تفكر ان تعمل الا في سبيل نفسها وتقوية ذاتها لا غير.
وصهر جميع القوى والطاقات في خلاياها وشبكاتها ارواء للانانية الجشعة التي تنتفخ بها الاحزاب بصورة عامة. والاحزاب الاسلامية بصورة خاصة.
ان الاحزاب تحاول ضرب جميع المشاريع الاسلامية فكريا وخارجيا.
فالاحزاب لا تتجاوب مع الشعب في آماله وآلامه. بل لهدفها الخاص وتقوية كيانها الفعلي. وانما العلماء وحدهم هم صوت الشعب المخلص المعبر عن آماله وآلامه.
٦ ـ فلو فرضنا صدق جميع ما سبق وصحته. فلماذا لا يقود العلماء حركة حزبية سرية صحيحة. للاطاحة بالسلطات الاستعمارية والعميلة واستعادة مجد الاسلام.
ج ـ ان الحركة الحزبية ليست سوى بند من بنود الباطل.