أبيض وأسود وعربي وأعجمي. ورجل وأمرأة. في جميع الأزمنة والأوقات.
وأرسل رسوله محمدا (ص) وآله وسلّم للناس كافة بشيرا ونذيرا فقال عزوجل :
(وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) ٣٤ ـ ٣٧.
وجاء دين الاسلام. فزود. الانسان من (الرجل والأنثى) بطاقات قيمة وتعاليم مجيدة رشيدة. جاء بأمر ونهي. بسلب وأيجاب. جاء بسعادة الدارين وراحة النشأتين.
جاء الاسلام الخالد. بالشريعة السمحاء وأحكامها الغراء جاء بما فيه اليسر دون العسر. فزود المرأة بما يصون شرفها ويحفظ عفافها وكرامتها. ونهاها عما يوقعها في كل فساد وضلال. وما يسلبها أثمن جوهرة وهبها اياها خالقها وصانها عن كل تهتك أو رذيلة. وألزم أولياءها بحفظها وصيانتها. زيادة عما أمرها ونهاها بالخصوص. وأمرهم أن يلزموها بستر جميع جسمها عن كل ناظر ويدها عن كل لامس وأمرهم بأن يلزموها بالحجاب الشرعي. وأن يمنعوها عن كل فاسد وعابث يدنس كرامتها أو يشين شرفها.
والزمهم بأن يأمروها بالصلاة والصيام وجميع ما أوجب الله على المكلفين الكبار.
فقال عزوجل : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ..) ٣٣ ـ ٥٩ ـ وقال تعالى : (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ٢٣ ـ ٥٢.
وقال تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ. وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها ، وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى