عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) والحرج الضيق (١).
ومنها ما رواه حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال لي اكتب فأملى عليّ انّ من قولنا ان الله يحتج على العباد بما أتاهم وعرّفهم ثم أرسل اليهم رسولا وأنزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى ، أمر فيه بالصلاة والصيام فنام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الصلاة فقال انا انيمك وانا اوقظك فاذا قمت فصلّ ليعلموا اذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون اذا نام عنها هلك وكذلك الصيام أنا أمرضك وأنا أصحك فاذا شفيتك فاقضه ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام وكذلك اذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد احدا في ضيق ولم تجد أحدا الّا ولله عليه الحجة ولله فيه المشيئة ولا أقول انهم ما شاءوا صنعوا ثم قال ان الله يهدي ويضلّ وقال وما امروا الّا بدون سعتهم وكل شيء أمر الناس به فهم يسعون له وكل شيء لا يسعون له فهو موضوع عنهم ولكن الناس لا خير فيهم ثم تلا عليهالسلام (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ ...) فوضع عنهم (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ...) قال فوضع عنهم لأنهم لا يجدون (٢) هذه هي جملة من الروايات التي يمكن أن يستدل بها على المدعى ويؤيدها ما اشتهر في ألسنة العلماء والفضلاء والطلاب ان الشريعة الاسلامية سهلة سمحة كما روى عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : بعثت بالحنيفية السمحة السهلة (٣) وما رواه زياد ابن سوقة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لا بأس أن يصلي
__________________
(١) الوسائل : الباب ١٣ من أبواب التيمم الحديث ١.
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٦٤ الحديث ٤.
(٣) مجمع البحرين مادة حنف.