الاستدلال بآية السؤال في خبر الواحد ولم يؤشر إليه المصنف هناك.
(قال الشيخ) في خبر الواحد بعد تقريب الاستدلال بها (ما لفظه) ويرد عليه أولا ان الاستدلال إن كان بظاهر الآية فظاهرها بمقتضى السياق إرادة علماء أهل الكتاب كما عن ابن عباس ومجاهد وحسن وقتادة (إلى أن قال) وان كان مع قطع النّظر عن سياقها ففيه انه ورد في الأخبار المستفيضة أن أهل الذّكر هم الأئمة عليهمالسلام وقد عقد في أصول الكافي باباً لذلك (انتهى).
(ومحصله) أن الآية الشريفة على كلا التقديرين هي أجنبية عن حجية قول العالم وجواز الرجوع إليه.
(أقول)
قد ذكرنا هناك وأشرنا في المقام أيضا أن الآية الشريفة هي مذكورة في موضعين من القرآن المجيد في سورة النحل وفي سورة الأنبياء جميعاً وذكرنا هناك أيضا أن الطبرسي رحمهالله قد ذكر في تفسير أهل الذّكر أقوالا.
(أحدها) أن المغيا بذلك أهل العلم بأخبار من مضى من الأمم سواء كانوا مؤمنين أو كفاراً.
(ثانيها) أن المراد بأهل الذّكر أهل الكتاب أي فاسألوا أهل التورية والإنجيل إن كنتم لا تعلمون (قال) عن ابن عباس ومجاهد (وقال) في الموضع الثاني من موضعي الآية عن الحسن وقتادة.
(ثالثها) ان المراد بهم أهل القرآن لأن الذّكر هو القرآن (قال) عن ابن زيد (ثم قال) ويقرب منه ما رواه جابر ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام انه قال نحن أهل الذّكر وقد سمى الله رسوله ذكراً في قوله ذكراً رسولا يعني به في سورة الطلاق (وقال) أيضاً في الموضع الثاني فروي عن علي عليهالسلام انه قال نحن أهل الذّكر (انتهى).
(فعلى هذا كله ان كان) المراد من أهل الذّكر هم أهل الكتاب أو الأئمة