الصادق فانهما قد أمليا على جماعة من تلامذتهما قواعد ومسائل هذا العلم.
وقد جمعها المتأخرون فيما بعد في كتب مستقلة ككتاب" أصول آل الرسول" للسيد هاشم بن زين العابدين الموسوي الخونساري الاصفهاني.
" والفصول المهمة في أصول الأئمة" لمحمد بن الحسن بن علي بن الحر العاملي.
" والأصول الأصلية" للسيد عبد الله بن محمد رضا الشبري الحسيني النجفي (١).
وأول من أفرد بعض مباحث هذا العلم وصنف فيه تلميذ الإمام الصادق هشام بن الحكم الكوفي وكان أيضاً من أصحاب الإمام الكاظم حيث صنف كتاب الألفاظ ومباحثها (٢) ، وكان له مصنفات عديدة في علم الكلام ، والجدل ، والحديث ، وتوفي سنة ١٩٩ ه. ق ببغداد.
ثم اتى بعده يونس بن عبد الرحمن الذي رأى الإمام الصادق ولم يروي عنه ، وروى عن الامامين الكاظم والرضا ، وكان الإمام الرضا يشير اليه في العلم والفتيا ، وقد كان ليونس تصانيف كثيرة في الحديث ، والفقه ، والكلام ، واما تصنيفه في علم الأصول فقد كان له كتاب (علل الحديث) او (اختلاف الحديث). وقد وصفه النجاشي انه كان وجها في
__________________
(١) راجع اعيان الشيعة ومستدركاته عند الحديث عن اسماء المؤلفين رضوان الله عليهم / تأسيس الشيعة ص ٣١٠.
(٢) الشيعة وفنون الإسلام ص ٧٨.