طبيعي اللفظ ، أو شخصه ، فعلى الأول يلزم اتحاد الدال والمدلول ، وعلى الثاني يلزم عدم صحة الاستعمال ، لعدم المسانخة بين المستعمل ، وهو الطبيعي والخصوصية المشخصة اي المستعمل فيه ، إذ المركب من المباين وغيره مباين.
وفيه : ان له ان يختار شقا آخر ، وهو كون المستعمل ، الحصة من الطبيعي التوأمة مع الخصوصية.
وهذا الجواب وان كان محل تأمل بناء على المختار من وجود الكلى الطبيعي في الخارج ، الا ان هذا المورد على مسلكه ليس له هذا الايراد.
وحق القول في المقام بنحو يظهر ما في كلمات القوم ايضا ، يبتني على بيان مقدمتين:
الاولى : انه إذا وجد فرد من الطبيعي في الخارج ، فكما ان الماهية الشخصية ، موجودة في الخارج بتبع تحقق الوجود ، كذلك يكون الطبيعي موجودا بوجوده.
وبعبارة اخرى ان الوجود الخارجي بناء على اصالة الوجود ، له حد مختص به. ولا يشترك فيه غيره ، وهو المنشأ لانتزاع الماهية الشخصية ، وله حد آخر مشترك فيه مع غيره ، وهو المنشأ لانتزاع الماهية النوعية.
__________________
النّظر فيه : أحدهما النّظر العُبوري الآلي ، والآخر النّظر الاستقلالي ، حيث انه باعتبار كونه حاكيا يكون منظورا فيه بالنظر الآلي وباعتبار كون شخصه أيضا محكيا يكون منظورا بالنظر الاستقلالي وهو كما ترى كونه من المستحيل.