أو كل ثوب رأسه منه [ملترق به ، من] (١) درّاعة كان أوجبّة أو ممطر ، معرَّب یوناني (٢).
ويكفي في كراهة ترك التحنُّك أو السدل مطلقاً ولو في غير الصلاة المرسل أن الطبقية عِمة إبليس ؛ ولذا لم يتوقَّف أحد في كراهة عدم التحنُّك مطلقاً ، كما صرّح به جدّي صاحب البرهان (طاب ثراه) (٣).
[خ] ـ «وجِلاً ، خائفاً» : من عدم قبول عمله ؛ لعلمه بأن الله إنَّما يتقبل أعمال المتَّقين ، ولعلَّه لا يكون منهم ، أو لعلمه بأنَّ المقبول إنَّما هو العمل الصالح ولا يعلم صلاح عمله ، أو يخاف من سوء الخاتمة وانقلاب العاقبة وعدم الاستمرار كما انعكست حالة كثير من العُبَّاد في آخر عمره.
[ذ] ـ «داعياً لقبول» : عمله وحسن عاقبته ومغفرة ذنوبه.
[ض] ـ «مشفقاً» : من عدم استجابته ، فإنَّ الدعاء أيضاً من جملة الأعمال التي لا تقبل إلا الصالح منها ، أو من أن يكون قَدْ صدر منه ما يحبس دعاءه ، كما قال عليهالسلام في دعاء كميل : «اللهُمَّ اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء» (٤).
وكما في الحديث : «أعوذ بك من الذنوب التي تردّ الدعاء» (٥).
وهي كما جاءت به الرواية عن الصادق عليهالسلام : «سوءُ النيَّة والسريرة ، أو ترك التصديق بالإجابة ، والنفاق مع الإخوان ، وتأخير الصلاة عن وقتها» (٦).
__________________
(١) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) النهاية في غريب الحديث ١ : ١٢٢.
(٣) البرهان القاطع : مخطوط لم أقف عليه.
(٤) دعاء کميل ورد في العديد من كتب الدعاء والزيارة ، ولا حاجة لذكرها.
(٥) ورد بهذا النص في مجمع البحرين ٢ : ٣٨.
(٦) مجمع البحرين ٢ : ٣٨.