أَرْضَعَتْ) فالناس كلهم مطالبون بتقوى الله (التكليف) وهم كلهم سيرون أهوال القيامة أما نداء الذين آمنوا فلا يأتى بعده إلا أمر خاص بالإيمان ، وتابع له. مثل قوله تعالى فى مطلع سورة «الحجرات»
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ).
فالتزام الأدب والإذعان بين يدى الله ورسوله أمر خاص بالمؤمنين.
ونداءات القرآن ، وبخاصة ما كان صادرا عن الله عزوجل ، خرجت إلى معنى مجازى غير طلب الإقبال المادى الحسى. وهذا هو مكمن البلاغة فى نداءات القرآن الكريم.
فمثلا قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى) المراد منه الإقبال الذهنى المعنوى. لتنفرغ أنفس المنادين من كل الشواغل لتلقى ما يتلى عليها فتعيه أكمل وعى. وهكذا كل معانى القرآن الكريم من نداءات.
د. عبد العظيم إبراهيم المطعنى
المصادر والمراجع :
__________________
(١) اللسان والمعاجم اللغوية. مادة : نشأ.
(٢) البلاغة الواضحة (مبحث الخبر) حامد عونى وبقية الإيضاح.
(٣) البقرة (١٩٠).
(٤) آل عمران (١٣٠).
(٥) الأنبياء (٦٢).
(٦) القصص (٣١).
(٧) النبأ (٤٠).
(٨) طه (١٠).
(٩) التفسير البلاغى للاستفهام فى القرآن الحكيم. مكتبة وهبة.
(١٠) الإسراء (٤٩).
(١١) الدخان (٤٩).
(١٢) البقرة (٢٨٢).
(١٣) البقرة (٢٨٦).
(١٤) طه (٩٤).
(١٥) الشرح (١).
(١٦) المائدة (٩١).
(١٧) يونس (٣٢).
(١٨) التكوير (٢٦).
(١٩) القمر (١٧).
(٢٠) طه (١٧).
(٢١) البقرة (٢٥٥).
(٢٢) البقرة (٦).
(٢٣) الصافات (٦٢).
(٢٤) الفرقان (٤٥).
(٢٥) الفيل (١).
(٢٦) سبأ (١٠).
(٢٧) هود (٤٤).
(٢٨) النمل (١٨).
(٢٩) عبد المتعال الصعيدى.