المعنى الحقيقى للنور الحسى فهى قوله تعالى : «أنزل معه» لأن محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم لم يجئ بنور حسى يدرك بالأبصار ، بل بنور معنوى يدرك بالعقول والقلوب.
وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) (١٢)
فيه استعارة التوفية «الموت» للإنامة «النوم» والجامع بين المستعار له والمستعار منه هو فقد الوعى والحركة فى كل منهما.
أما القرينة فهى «بالليل» لأنه وقت النوم ، أما الموت الحقيقى فلا وقت له ، لأنه يأتى ليلا ونهارا فى أى لحظة فيهما.
هذا هو مفهوم الاستعارة بوجه عام.
أ. د. عبد العظيم إبراهيم المطعنى
الهوامش :
__________________
(١) لسان العرب ، مادة : عور.
(٢) حلية المحاضرة (١ / ١٣٦) الخاتمى.
(٣) البيان والتبيين ـ الجاحظ (١ / ١٥٣ / ٢٨٤).
(٤) تأويل مشكل القرآن (١٠٢).
(٥) قواعد الشعر (٤٧).
(٦) البديع (٢).
(٧) الوساطة بين المتنبى وخصومه (٤١).
(٨) النكت فى إعجاز القرآن (٧٩) ضمن ثلاث رسائل فى إعجاز القرآن.
(٩) الإيضاح (٥ / ٣٧) شرح د. / محمد عبد المنعم خفاجى.
(١٠)
(١٠) البلاغة الواضحة (٤. مبحث الاستعارة) حامد عونى.
(١١) الأعراف (١٥٧).
(١٢) الأنعام (٦٠).