١٣ ـ التمكين : لأن الفاصلة فى الموضعين قارة فى مكانها لا نافرة ولا قلقة.
١٤ ـ التسهيم : لأن قوله فى الآية الأولى :
(إِنْ كانَ قَمِيصُهُ) إلى : (فَكَذَبَتْ) يدل على الفاصلة وكذلك القول فى الآية الثانية.
١٥ ـ التسجيع : لأن الفاصلتين فى الموضعين متماثلتان : «الكاذبين» ، «الصادقين».
١٦ ـ لزوم ما لا يلزم : حيث التزم فى الفاصلة الياء المكسور ما قبلها وذلك نلحظه فى الموضعين.
١٧ ـ الإيجاز : ففي الآيتين لوحظ حذف بعض الكلمات منها : «قال» قبل : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها) وحذف الفاعل فى «قد» فى الموضعين. وكان فى هذا الحذف من الفخامة والروعة ما فيه.
١٨ ـ حسن النسق : حيث رتبت الأجزاء ترتيبا حسنا فبدأ بتكذيب يوسف لدعوى امرأة العزيز ثم ذكر شهادة الشاهد الذى أيده. ثم تفصيل تلك الشهادة وما يترتب عليها فى عرض حسن ونسق جميل.
١٩ ـ الانسجام : وذلك من جزالة الألفاظ ، وجودة السبك والترتيب المنطقى لأجزاء القضية.
٢٠ ـ الافتنان : وقد عرفه ابن أبى الأصبع بأن يأتى المتكلم فى كلامه بفنين إما متضادين أو مختلفين ، وقد جاء ذلك ظاهرا فى الجمع بين البراءة والإدانة ، ثم الإدانة والبراءة فى قوله تعالى حكاية عن شاهد واقعة امرأة العزيز : (وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
وقد خطّأ نصيب الشاعر الكميت فى قوله :
أم هل ظعائن بالعلياء نافعة |
|
وإن تكامل فيها الأنس والشنب |
قال نصيب للكميت : أين الأنس من الشنب ، ألا قلت كما قال ذو الرمة :
لمياء فى شفتيها حوّة لعس |
|
وفى اللثات وفى أنيابها شنب (إ) ١٤ |
فإن الشنب يذكر مع اللمس ، والأنس يذكر مع الغنج. وبمثل هذا عاب ابن الأثير قول أبى نواس يصف الديك :
له اعتدال وانتصاب قد |
|
وجلده يشبه وشى البرد |
كأنها الهداب فى الفرند |
|
محدوب الظهر كريم الجد |