وحاجة النباتات إلى الماء تختلف في المقدار ومواعيد الري بحسب النوع والفصل والتربة والمناخ. فيجب جعل الماء بالمقدار المناسب وفي الوقت المناسب ، أو زرع ما يتناسب مع كمية الماء التي تنزل من السماء كل عام في الأرض البعلية.
وفوق ذلك يجب حرث الأرض وقلع الأعشاب الغريبة ، وقطع الأغصان اليابسة والتي تنمو بشكل غير مرغوب فيه. كما يجب إضافة السماد ومكافحة الحشرات والأوبئة. وهذا كله يحتاج إلى خبرة ودراية لا يحيط به غير المختصين بهذا الشأن.
فإذا روعيت كل هذه الأمور فإن المحصول يكون وفيرا وجيدا.
فإن كان حبوبا فإنها تتضاعف إلى سبعمائة ضعف. قال الله تعالى :
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) (٣٠)
وإن كان أشجارا فإنها ترتفع عالية ، وتتفرع أغصانها. وتعطى ثمارا يانعة جيدة.
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ. تُؤْتِي أُكُلَها (٣١) كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٣٢)
وبذلك تحقق تربية النبات هدفها.
* * *