بكلامه.
الثاني : احتمال كونه معتمدا على قرينة منفصلة (١).
الثالث : احتمال كونه معتمدا على قرينة متصلة غفل عنها السامع.
الرابع : احتمال كونه معتمدا على قرينة ذات دلالة خاصة متّفق عليها بين المتكلم وشخص آخر كان نظر المتكلم اليه.
الخامس : احتمال وجود قرينة متصلة التفت اليها السامع ولكنه لم ينقلها الينا ولو من اجل انها كانت متمثّلة في لحن الخطاب او قسمات وجه المتكلم ونحو ذلك مما لا يعتبر لفظا.
والفرق بين المقصود بالافهام وغيره ان المقصود بالإفهام لا يوجد الاحتمال الاوّل بشأنه (٢) وكذلك الاحتمال الرابع ، كما ان الاحتمال الخامس غير موجود في شأن السامع المحيط بالمشهد سواء كان مقصودا بالافهام او لا.
وحجية الظهور في حقّ غير السامع ممن لم يقصد افهامه تتوقف على وجود حيثيّات كشف مبرّرة عقلائية لالغاء الاحتمالات الخمسة بشأنه وهي موجودة فعلا بالبيان التالي :
امّا الاحتمال الاوّل فينفى بظهور حال المتكلّم في كونه في مقام تفهيم مراده بكلامه.
__________________
(١) يعرفها المتكلّم والمقصود بالافهام دون السامع
(٢) لان التستر بالمقصود في الحالات العادية خلاف غرض الشارع المقدّس من بيان الاحكام الشرعية للناس ، ومثله ـ فى المخالفة لغرض الشارع ـ الاحتمال الرابع.