بالاوثقية ونحوها (١) من الصفات الدخيلة في زيادة قيمة الخبر وقوّة الظنّ
__________________
(١) كمصحّحة عمر بن حنظلة(*) قال : سالت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجلين من اصحابنا بينهما منازعة في دين او ميراث ، فتحاكما ... ـ الى أن قال ـ فان كان كل واحد اختار رجلا من اصحابنا فرضيا ان يكونا الناظرين في حقّهما واختلف فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم؟
قال : «الحكم ما حكم به اعدلهما وأفقههما واصدقهما في الحديث واورعهما ، ولا يلتفت الى ما يحكم به الآخر» ، قال فقلت : فانهما عدلان مرضيان عند اصحابنا لا يفضل واحد منهما على صاحبه؟ قال فقال : «ينظر الى ما كان من روايتهما عنّا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه عند اصحابك ، فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند اصحابك ، فانّ المجمع عليه لا ريب فيه ـ الى ان قال ـ فان كان الخبران عنكم مشهورين قد رواهما الثقات عنكم؟ قال : ينظر فما وافق حكمه حكم الكتاب والسّنّة وخالف العامّة فيؤخذ به ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسّنّة ووافق العامّة» (أ).
ومرفوعة عوالي اللئالئ الى زرارة قال سألت الباقر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك يأتي عنكم الخبران او الحديثان المتعارضان ... ـ الى أن قال ـ «
__________________
(*) رواها في الكافي عن محمد بن يحيى (ثقة) عن محمد بن الحسين ابن ابي الخطّاب (ثقة) عن محمد بن عيسى بن عبيد (ثقة) عن صفوان بن يحيى (ثقة) عن داود بن الحصين (ثقة) عن عمر بن حنظلة (ثقة من وجوه اصحابنا) قال : سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) ...
(التحقيق في وثاقة عمر بن حنظلة)
هناك عدّة وجوه لاثبات وثاقته ـ بعد العلم بعدم ورود تضعيف فيه اصلا بل جاء فيه
__________________
(أ) الوسائل ١٨ باب ٩ صفات القاضي ح ١ ص ٧٥.