__________________
أو «ألزمه الله البتة الى العناء» (*).
ان اعطاء كل هذه الاهميّة لخبر الصادق يكشف لنا عن حجيته شرعا ، خاصّة بتذييل هذه الاهمية بقوله عليهالسلام «وذلك ان الله تعالى يقول : ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» والا ـ مع عدم اعتباره حجّة وطريقا تعبّدا لمعرفة احاديث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لما ناسب هذا الذيل. (فان قلت) ان خبر الصادق يورث وثوقا واطمئنانا بحسب العادة ، فمن هنا اعطيت له هذه الاهميّة وذيّلت هذه الرواية بهذا الذيل اي في حالة ترتّب الوثوق من قوله يكون كأنّ نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينطق بهذا
__________________
عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفى ، وح ٩ عن ... عن عبد السلام بن سالم عن رجل ، وح ١٠ صحيح السند فقد رواه البرقي (ثقة) في المحاسن عن محمد بن عبد الحميد العطّار (ثقة) عن عمّه عبد السلام بن سالم (ثقة) عن ميسر بن عبد العزيز قال قال ابو عبد الله عليهالسلام : «حديث يأخذه صادق عن صادق خير من الدنيا وما فيها».
(*) المصدر السابق ح ١٢٣ : الكافي : بعض اصحابنا عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضوان الله عليه (صاحب المزار المعروف في الرىّ. جنوب طهران. والذي ورد فيه روايات منها أنّ من زاره «فكمن زار الحسين عليهالسلام ...) عن مالك بن عامر (مهمل) عن المفضّل بن زائدة (مهمل ايضا) عن المفضّل بن عمر (ثقة) قال قال ابو عبد الله (عليهالسلام): «من دان الله بغير سماع عن صادق الزمه الله البتّة (التيه. خ) الى العناء ، ومن ادّعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سرّ الله المكنون» ، لكن بناء على صحّة جميع روايات الكافي الّا ما خرج بالدليل تكون هذه الرواية مصحّحة السند ، وجهالة بعض الرواة عندنا لا يكشف عن جهالتهم عند الشيخ الكليني الذي عاصر الغيبة الصغرى. ومثله ح ١٢٤ ، انما هذا المتن عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي ايضا ممّا يشكّك في صدور كلتا الروايتين بعد استبعاد ان يروي عمرو كلا هذين المتنين.