الحسي المستند الى الاحساس بالمدلول كالاخبار عن نزول المطر او الاحساس بآثاره ولوازمه العرفية كالاخبار عن العدالة (*).
__________________
في ذيلها بالجهالة كاف في الاستدلال على عدم حجية نبئه المستند على حدس ان لم يورث عند السامع الوثوق ، وذلك لدخوله تحت الجهالة ، بل يصحّ لك ادّعاء الانصراف الى خصوص الاخبار الحسيّة.
(وأمّا) الروايات السابقة الواردة في الاحكام والموضوعات فهي مهملة من هذه الناحية ، بل في بعضها تصريح في ورودها في مجال الحسيّات ، كصحيحة احمد بن إسحاق السابقة «العمري وابنه ثقتان ، فما ادّيا اليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك عني فعني يقولان» وذلك لقوله عليهالسلام فيها «عني» في موضعين ، وامّا رواية الارجاع «وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا ...» فهي رغم اطلاق «فارجعوا» فيها ـ بدوا ـ إلا انها مختصّة بمورد رجوع العوام الى الفقهاء ولا كلام لنا في هذا المورد ، (اضافة) الى وجود انصراف في الروايات عند العرف عن حالة النقل عن حدس ، (بل) هو امر مستنكر وليس فقط مستهجنا ، وهو ما يوجب وضوح هذا الانصراف.
(وأمّا) السيرة فامرها واضح ، إذ ان المتشرّعة والعقلاء عموما لا يعملون باخبار الثقات في مجال الحدسيات ما لم تورث عندهم وثوقا.
__________________
حالة ، فهي ارشاد الى ان حجية هذه الشهرة الواردة في المقبولة من باب افادتها للوثوق بصحّتها لا انه امر تعبّدي.
(*) ما هو محلّ الابتلاء عادة في هذا المجال هو اخبار الرجاليين عن وثاقة الرواة فنقتصر على ذلك فنقول :
لقد مرّ عليك قبل عدّة ورقات في بحث «حجية قول الثقة في الموضوعات» محاولة للاستدلال على حجيّته بالروايات ، فبناء على هذا يصحّ الاخذ بتوثيقات الرجاليين للرواة.