|
والنبوّة فقط ) (١). على أنّه لو كان ظاهرا في مبدأ الإسلام ، لكان في مبدأ النبوّة من الفترة ما كان في الختام ، وقد أُمِرَ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مكرّرا في نصبه للخلافة ، والنبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يستعفي حذرا من المنافقين ، حتّى جاءه التشديد من ربّ العالمين. ومَن حاول جعله من شعائر الإيمان ، لزمه ذكر الأئمّة : ، ( ولأ نّه لو كان من فصول الأذان ، لنُقل بالتواتر في هذا الزمان ، ولم يخفَ على أحدٍ من آحادِ نوع الإنسان) (٢). وإنّما هو من وضع المفوّضة الكفّار ، المستوجبين الخلود في النّار ، كما رواه الصدوق ، وجعله الشيخ والعلاّمة من شواذّ الأخبار كما مرّ. وروي عن الصادق عليهالسلام : « أنّه من قال : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه ، فليقل : عليّ أمير المؤمنين » (٣). ولعلّ المفوّضة أرادوا أنّ اللّه تعالى فوّض الخلقَ إلى عليّ عليهالسلام ، فساعَدَهُ على الخلق ، فكانَ وليّا ومُعينا. فمَن أتى بذلك قاصدا به التأذين ، فقد شرّع في الدّين. ومَن قصدَهُ جزءا من الأذان في الابتداء ، بطل أذانه بتمامه ، وكذا كلُّ ما انضمّ إليه في القصد ، ولو اختصَّ بالقصد ، صحّ ما عداه. ومن قصد ذِكر أمير المؤمنين عليهالسلام ( لرجحانه في ذاته ، أو مع ذكر |
__________________
(١) ما بين القوسين زيادة في الحجريّة.
(٢) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».
(٣) الاحتجاج ١ : ٢٣١.