وعن القاسم بن معاوية بن عمار عن أبي عبداللّه عليهالسلام في حديث ذكر فيه أنّ اللّه عزّوجلّ لمّا خلق العرش كتب على قوائمه « لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام » وكذا على الماء والكرسي واللوح وإسرافيل وجبرئيل والسماوات والأرضين والجبال والشمس والقمر ، إلى ان قال : فإذا قال أحدكم : لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فليقل : عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام.
أقول : فذكرُ عليٍّ أمير المؤمنين عليهالسلام بنفسه مستحبّ مندوبٌ إليه أينما ذكر التوحيد والرسالة ، ولا نحكم بأ نّه من أجزاء الأذان ، ونفى المجلسي رحمهالله والمحدث البحراني البعد من أن يكون من الأجزاء المستحبة للأذان ؛ لشهادة الشيخ والعلاّمة والشهيد وغيرهم بورود الأخبار بها ، وقال شيخ الجواهر : لولا تسالم الأصحاب لأمكن دعوى الجزئية ، وعن العلاّمة الطباطبائي في منظومته عند ذكر سنن الأذان وآدابه :
وأكمل الشهادتين بالّتي |
|
قد أُكمل الدين بها في الملّةِ (١) |
وقال الشيخ الميرزا حسن الأسكوئي في « أحكام الشيعة » : فصول الأذان ثمانية عشر ومع الشهادتين عشرون .. إلى أن يقول : الشهادة الثالثة وهي « أشهد أن عليّا أمير المؤمنين ولي اللّه » ولو أنّها ظاهرا ليست من فصول الأذان والإقامة وأجزائهما ولكنّها ركن الإيمان وكمال الدين ورمز التشيع فلا ينبغي تركها بنيّة الزينة والاستحباب.
بل أقول كما قال صاحب الجواهر في جواهره : لولا تسالم الأصحاب لأمكن ادّعاء جزئيتها بناءً على صلاحية العموم في مشروعية الخصوص. لقول أبي عبداللّه الصادق عليهالسلام المروي عن قاسم في احتجاج الطبرسي « إذا قال أحدكم : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه ، فليقل : علي أمير المؤمنين » وغيره من الأخبار.
__________________
(١) الموجز : ١٧٤ ـ ١٧٥.