بأمري ويحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهديّ أمّتي ، وأشبه الناس في شمائله وأقواله وأفعاله ، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة فيعلن أمر الله ، ويظهر دين الله ، ويؤيّد بنصر الله وبنصر ملائكته ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما » (١).
وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله يقول : « الأئمّة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين عليهالسلام التاسع مهديّهم » (٢).
وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « الأئمّة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، التاسع قائمهم ، فطوبى لمن أحبّهم والويل لمن أبغضهم » (٣).
وعنه : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله الصلاة الأولى ثمّ أقبل بوجهه الكريم علينا ، فقال : « يا معاشر أصحابي! إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطّة في بني إسرائيل ، فتمسّكوا بأهل بيتي بعدي والأئمّة الراشدين من ذرّيّتي فإنّكم لن تضلّوا أبدا » ، فقيل : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، كم الأئمّة بعدك؟ قال : « اثنا عشر من أهل بيتي » ، أو قال : « من عترتي » (٤).
ومثله حديث آخر عن أبي ذرّ (٥).
وروي عن سلمان الفارسي أنّه قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : « معاشر الناس! إنّي راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيرا ، وإيّاكم والبدع ؛ فإنّ كلّ بدعة ضلالة ، والضلالة وأهلها في النار. معاشر الناس! من افتقد الشمس فليتمسّك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسّك بالفرقدين ، فإذا فقدتم الفرقدين
__________________
(١) المصدر السابق : ١٠ ـ ١١.
(٢) المصدر السابق : ٢٣.
(٣) المصدر السابق : ٣٠ ـ ٣١.
(٤) المصدر السابق : ٣٣ ـ ٣٤.
(٥) المصدر السابق : ٣٨ ـ ٣٩.