فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم » (١).
قال : فما نزل عن منبره [ حتّى ] (٢) دخل بيت عائشة فدخلت إليه وقلت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله! سمعتك تقول : « إذا فقدتم الشمس فتمسّكوا بالقمر ، وإذا فقدتم القمر فتمسّكوا بالفرقدين ، وإذا فقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم » فما الشمس؟
وما القمر؟ وما الفرقدان؟ وما النجوم الزاهرة؟ [ قال : ] « فهم الأئمّة التسعة من صلب الحسين والتاسع مهديّهم » ، ثمّ قال عليهالسلام : « هم الأوصياء والخلفاء بعدي الأئمّة الأبرار عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى ».
فقلت فسمّهم يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : « أوّلهم وسيّدهم عليّ بن أبي طالب ، وسبطاي ، وبعدهما عليّ زين العابدين ، وبعده محمّد بن عليّ باقر علم النبيّين ، ثمّ ابنه الصادق جعفر بن محمّد ، وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران ، والذي يقتل بأرض الغربة وعليّ ابنه ، ثمّ ابنه محمّد ، والصادقان : عليّ والحسن ، والحجّة القائم المنتظر في غيبته ؛ فإنّهم عترتي ، علمهم علمي ، وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي » (٣).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله للحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : « يا حسين! يخرج من صلبك تسعة من الأئمّة ، منهم مهديّ هذه الأمّة فإذا استشهد أبوك فالحسن بعده ، فإذا سمّ الحسن فأنت ، فإذا استشهدت فعليّ ابنك ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد ، فإذا مضى محمّد فجعفر ابنه ، فإذا مضى فموسى ابنه ، فإذا مضى موسى فعليّ ابنه ، فإذا مضى عليّ فمحمّد ابنه ، فإذا مضى محمّد فعليّ ابنه ، فإذا مضى عليّ فالحسن ابنه ، ثمّ الحجّة بعد الحسن يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما » (٤).
__________________
(١) المصدر السابق : ٤٠ ـ ٤١.
(٢) الزيادة أثبتناها من المصدر.
(٣) المصدر السابق : ٤١ ـ ٤٢.
(٤) المصدر السابق : ٦١ ـ ٦٢.