الذي كان قبله » (١).
وعن أبي عبد الله أنّه دعا أبا الحسن عليهالسلام يوما فقال لنا : « عليكم بهذا والله صاحبكم بعدي » (٢).
وعن أبي الحسن عليهالسلام أنّه قال : « إنّ ابني عليّا أكبر ولدي وأبرّهم عندي وأحبّهم إليّ وهو ينظر معي في الجفر ، ولم ينظر فيه إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ » (٣).
وعن محمد بن إسحاق بن عمّار أنّه قال : قلت لأبي الحسن الأوّل : ألا تدلّني إلى من آخذ عنه ديني؟ فقال : « هذا ابني عليّ » (٤) ، وعن معمر بن خلاّد ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام وذكر شيئا ، فقال : « ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني ـ وقال ـ : إنّا أهل البيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذّة بالقذّة » (٥).
وعن الخيراني ، عن أبيه أنّه قال : كنت واقفا عند أبي الحسن بخراسان ، فقال قائل له يا سيّدي! إن كان كون فإلى من؟ قال : « إلى أبي جعفر عليهالسلام ابني » ، فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر عليهالسلام فقال أبو الحسن عليهالسلام : « إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ بعث عيسى بن مريم رسولا نبيّا صاحب شريعة مبتدؤه في أصغر من السنّ الذي فيه أبو جعفر عليهالسلام » (٦).
وعن إسماعيل بن مهران أنّه قال : لمّا خرج أبو جعفر بن محمّد عليهالسلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خروجه ، فقلت له : جعلت فداك إنّي أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر بعدك ، فكرّ بوجهه إليّ ضاحكا وقال : « ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة » ، فلمّا أخرج به الثانية إلى المعتصم جزت إليه ، فقلت : جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتّى اخضلّت لحيته من الدموع ، ثمّ
__________________
(١) المصدر السابق ١ : ٣٠٧ ، باب الإشارة والنصّ على أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، ح ٧.
(٢) المصدر السابق : ٣١٠ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى ، ح ١٢.
(٣) المصدر السابق : ٣١١ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا ، ح ٢.
(٤) المصدر السابق : ٣١٢ ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا ، ح ٤.
(٥) المصدر السابق : ٣٢٠ ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني ، ح ٢.
(٦) المصدر السابق ١ : ٣٢٢ ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني ، ح ١٣.