١٢ ـ (يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤتِ الحِكمَةَ فَقَد أُتِيَ خَيراً كَثِيراً) (١)
سأل أبو بصير عن الإمام الباقر عليهالسلام من الآية ، فقال : «معرفة الإمام واجتناب الكبائر ، ومن مات وليس في رقبته بيعة لإمام مات ميتة جاهليّة .. فمن مات وهو عارف بالإمامة يضرّة [شيء] تقدّم هذا الأمر أو تأخّر ، فكان كمن هو مع القائم في فسطاطه .. لا بل كمن قاتل معه ، لا بل واللّه كمن استشهد مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله» (٢).
١٣ ـ (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ وَالمُؤمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) (٣)
المؤمنون هنا هم الأئمّة عليهمالسلام ، وقد روي عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في حديث طويل يذكر فيه قصّة المعراج وأنّه رأى أنوار الأئمّة ، جاء فيه : «يا محمّد تحبّ أن تراهم؟ قلت : نعم يا ربّ ، فقال عزّوجل : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي وإذاً أنا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ ومحمّد بن الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّيّ ، قلت : ياربّ من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الأئمّة ، وهذا القائم الّذي يحلّل حلالي ويحرّم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الّذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيخرج اللات والعزّي طريين فيحرقهما ، فلفتنة النّاس يومئذ بهما أشدّ من فتنة العجل والسامري» (٤).
__________________
١ ـ سورة البقرة : ٢٦٩.
٢ ـ أعلام الدين : ص ٤٥٩.
٣ ـ سورة البقرة : ٢٨٥.
٤ ـ فرائد السمطين : ج ٢ ص ٣٢.