وفي معاني الأخبار للشيخ الصدوق (١) وعنه الحسكاني في شواهد التنزيل (٢) عن المفظّل ، عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله نظر إلى عليّ والحسن والحسين عليهمالسلام فبكى وقال : أنتم المستضعفون بعدي» فقال المفضّل : ما معنى ذلك؟ قال عليهالسلام : «معناه أنّكم الأئمّة بعدي ، إنّ اللّه عزّوجلّ يقول : (وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُمُ الأَئِمَّةُ وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ) فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة».
روي عن الإمام الباقر عليهالسلام والصادق عليهالسلام : «إنّ المراد من فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش ، يحييهما اللّه تعالى عند قيام القائم من آل محمّد صلىاللهعليهوآله في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا» (٣).
_________________
١ ـ معاني الأخبار للصدوق : ص ٧٩ ح ١.
٢ ـ شواهد التنزيل : ١ / ٥٥٥ ح ٥٨٩.
٣ ـ المحجّة : ص ١٦٨ عن الشيباني في كشف البيان.