تبارك وتعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ )(١) الآية.
كما أنّه قد يناقش فيما أفاده بقوله : ( وهذا المعنى لمّا كان مركوزا في أذهان أهل اللّسان ... إلى آخره ) (٢) : بأنّ ظاهر قوله عليهالسلام في الحديث : ( أنتم أفقه النّاس إذا عرفتم معاني كلامنا ) (٣) يشمل كلامهم القطعي يقينا مع أنّه بعد لزوم البناء على صدور الظّني عنهم عليهمالسلام يعامل معه معاملة القطعي عند العقلاء جدّا.
فالغرض من الحديثين الحثّ والتّأكيد على التّأمّل في أطراف ما صدر عنهم ولو بنقل الثّقات ، والرّدع عمّا جرت عليه طريقة أهل الخلاف : من الأخذ بالظّواهر من دون تأمّل ونظر إلى ما يصرفها عن ظاهرها. فالحديثان يعمّان المتعارضين وغيرهما فتدبّر.
__________________
(١) آل عمران : ٧.
(٢) فرائد الأصول : ج ٤ / ٧٢.
(٣) بصائر الدرجات : ٣٤٩ الباب التاسع « في الائمة انّهم يتكلّمون على سبعين وجها في كلّها المخرج ويفتون بذلك » ـ ح ٦ ، معاني الأخبار : ١ ـ ح ١ ، عنه الوسائل : ج ٢٧ / ١١٧ باب « وجوه الجمع بين الاحاديث المختلفة » ـ ح ٢٧.