النّبويّة كما هو ظاهر.
نعم ، يعتبر في المرجّح المضموني ـ سواء كان داخليّا أو خارجيّا بناء على ما أفاده شيخنا العلاّمة قدسسره كما ستقف عليه : من رجوعه إلى تقوية إحدى جهات الخبر أعني : الصّدور وجهته ودلالته إجمالا ـ ظنّيّة الرّاجح في الجملة كما هو واضح ، بل التّحقيق : اعتبار ذلك مطلقا ولو لم نقل بهذه المقالة ، لعدم تصوّر التّعارض مع قطعيّة جميع الجهات الثّلاثة.
وأمّا الكلام من الجهة الثّانية ، فحاصله :
أنّه لا إشكال في اختلاف مرتبة المرجّحات من حيث التّقديم والتّأخير عند اجتماعها واختلافها : من حيث وجود بعضها في أحد المتعارضين وبعضها في الآخر إذا اختلفا جنسا ؛ فإنّ تقديم بعضها على بعض مع الاتّحاد جنسا كما إذا كانا من المرجّحات الصّدوريّة مثلا موكول إلى نظر الفقيه ، إلاّ أنّ شيخنا العلاّمة قدسسره يتكلّم في تعارض المرجّحات من حيث الدّلالة كما ستقف عليه بحسب المرجّحات النّوعيّة من جهة انضباطها بخلاف غيرها من المرجّحات كما ستقف عليه.
والكلام من الجهة المزبورة قد يقع : في نسبة المرجّح من حيث الدّلالة مع غيره من المرجّحات الثّلاثة. وقد يقع : في نسبة سائر المرجّحات بعضها مع آخر. فالكلام يقع في موضعين :