جابر (١) وغيرها ، وما ورد في بيان إخفاء الأمير ( سلام الله عليه ) ما جمعه من
__________________
شأن السيّدة سلام الله عليها وعظمة ما أوحى الله تعالى إليها بواسطة جبرئيل عليهالسلام وأنّها بالمكان الرفيع لدى الرحمن عز وجل في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
نعم ، وردت رواية في « دلائل الإمامة » للطبري منفردا بمسند ضعيف عند المشهور عن أبي بصير تذكر مصحفا للسيّدة صلوات الله تعالى عليها نزل به جبرئيل وميكائيل وهو من درّ أبيض ... إلى آخر الخبر المزبور ، وعلمه مردود إلى أهله.
بقي شيء :
ورد في الخبر الأوّل من الباب ١٤ من الجزء الثالث من المجلّد الأوّل من « بصائر الدرجات » للشيخ محمد بن الحسن الصفّار رحمهالله :
« عن الحسين بن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : عندي الجفر الأبيض.
قال : قلنا : وأيّ شيء فيه؟
قال : فقال لي : زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والحلال والحرام ومصحف فاطمة ، ما أزعم أنّ فيه قرآنا ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد شيء حتى أنّ فيه الحدّ بالجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش » الحديث.
وأورده الكافي في الأصول : ج ١ / ٢٩٨ باب ٤٠ الحديث ٣.
وظاهره أن مصحف السيّدة مشتمل على الأحكام الفرعيّة ، إلاّ انه لا بد من رفع اليد عن ذلك وإرجاع الضمير إلى الجفر المشتمل على ذلك كلّه.
ويؤيّده خبر حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام في وصف مصحف السيّدة عليهاالسلام حيث يقول : أمّا إنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون.
وكيف كان : فإن خبر الحسين بن أبي العلاء يمكن أن يكون مستمسكا للميرزا الآشتياني قدسسره فيما أفاد إلاّ انه لا يصلح للإعتماد لما عرفته.
(١) لم نجد لجابر رواية بهذا المضمون ، لا الجعفي ولا الأنصاري اللهم إلاّ أن يريد حديث