أخذ عنه ابن بطّة (١).
وكان فقيها ، متكلّما ، حسن العقيدة ، قويّا في الكلام.
له كتب في الكلام ، منها : الإنصاف في الإمامة ، المستثبت ، الردّ على الزيدية ، الردّ على أبي علي الجبائي ، والمسألة المفردة في الإمامة.
وله أجوبة في الردّ على الشبهات ، كشبهة أبي الحسن علي بن أحمد بن بشار ، وشبهة المعتزلة.
قال أبو الحسين السوسنجردي (٢) : مضيت إلى أبي القاسم البلخي (٣) إلى بلخ ، بعد زيارتي الرضا عليهالسلام بطوس ، ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف بالانصاف ، فوقف عليه ونقضه بالمسترشد في الامامة ، فعدت إلى الريّ ، فدفعت الكتاب إلى ابن قبة ، فنقضه بالمستثبت في الإمامة ، فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بنقض المستثبت ، فعدت إلى الريّ ، فوجدت أبا جعفر قد مات.
__________________
(١) محمد بن جعفر بن أحمد بن بطّة المؤدب أبو جعفر القمّي.
(٢) هو محمد بن بشر الحمدوني : أحد عيون متكلّمي الشيعة وصالحيهم.
رجال النجاشي : الترجمة ١٠٣٧.
(٣) كان شيخ المعتزلة ببغداد وقد أكثر ابن أبي الحديد النقل عنه ، توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.