عبد الله القمّي كثيرا ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، وعلي بن الحسن بن علي الكوفي ، وعلي بن الحسين السعد آبادي ، وعلي بن موسى الكمنداني ، ومحمد بن يحيى العطّار ، ومحمد بن أحمد بن علي بن الصلت ، وعلي بن سليمان الزراري ، وغيرهم.
روى عنه : ابنه أبو جعفر الصدوق ، وأحمد بن داود القمّي.
وقال التلعكبري : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب (١) ، دخل بغداد فيها ، وذكر أنّ له منه إجازة بجميع ما يرويه.
وكان المترجم قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح السفير الثالث ، وسأله مسائل ، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد أبي جعفر محمد بن علي الأسود ، يسأله أن يوصل رقعة إلى الإمام المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ يسأله فيها الدعاء بالولد ، فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله الحسين.
وصنّف كتبا كثيرة ، منها : الشرائع وهي الرسالة إلى ابنه ، الوضوء ، الصلاة ، الجنائز ، التوحيد ، الإمامة ، الإمامة والتبصرة من الحيرة ، المنطق ، الطبّ ، النساء والولدان ، قرب الإسناد ، المعراج ، والتفسير.
توفّي بقم سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وقبره بها إلى الآن يزار وعليه قبّة خضراء.
__________________
(١) الظاهر انّها سنة ( ٣٢٣ ه ) ، قال ابن الأثير ( الكامل : ٨ / ١١ ) في حوادث سنة ( ٣٢٣ ه ) : وفيها انقضّت الكواكب من أوّل الليل إلى آخره انقضاضا دائما مسرفا حدا لم يعهد مثله.
ويؤيد ذلك اجتماع المترجم مع الحسين بن روح المتوفي ( ٣٢٦ ه ) ، وبذلك يمكن أن تكون ( ثمان وعشرين وثلاثمائة ) الواردة في « رجال النجاشي » مصحفة عن ( ثلاث وعشرين ).