وعبد المحسن الصوري.
وفي عصرنا نظم فيه الشاعر العراقي الكبير الدكتور السيد مصطفى جمال الدين (١) قصيدة رائعة ، ألقاها في المؤتمر العالمي الذي عقد في قم المقدسة في الذكرى الألفية لوفاته ، ومطلعها :
جذورك في بغداد ظامئة سغبى |
|
وظلك في طهران يحتضن العربا |
ومنها :
تمرّ بك الأفهام غرثى ، فتنثني |
|
وقد بشمت حتى دخائلها الغضبى |
تبادرك « النظّار » بالرأي ناضجا |
|
فتجعله فجّا بأفواههم جشبا |
وتفجؤهم منك البديهة بالضحى |
|
وضوحا ، وبالسلسال من رقّة شربا |
وتستافك الدنيا عبيرا وبيننا |
|
وبينك ( ألف ) ما سهى العطر ، أو أكبى |
__________________
(١) وقد وافاه الأجل قبل أيام في مهجره ، بدمشق وذلك في شهر جمادي الآخرة من عام ( ١٤١٧ ه ) ، الموافق لشهر تشرين الثاني من عام ( ١٩٩٦ م ).