قال يحيى بن أبي طيء : هو عين علماء الشام ، المشار إليه بالعلم والبيان ، والجمع بين علوم الأديان وعلوم الأبدان.
وقال الذهبي : ذكر عنه صلاح وزهد وتقشّف زائد وقناعة مع الحرمة العظيمة والجلالة. وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا.
قرأ على أبي الصلاح جماعة من الفقهاء ، منهم : القاضي ابن البرّاج الطرابلسي ، والمفيد عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي ، والتواب بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب البصري ، وثابت بن أسلم بن عبد الوهاب الحلبي ، وآخرون.
وصنّف في الفقه كتاب البداية ، وكتاب الكافي (١) وبدأه بالمباحث الكلامية وختمه بها ، وهو كتاب مشهور نقل عنه ابن إدريس في « السرائر » والعلامة الحلي في « المختلف » موارد من فتاواه.
وله تصانيف في الكلام ، منها : تقريب المعارف (٢) ، العمدة المسألة الشافية ، المسألة الكافية ، شرح الذخيرة للمرتضى ، وشبه الملاحدة ، وغيرها.
توفي بالرملة بعد رجوعه من الحجّ في المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
__________________
(١) مطبوع.
(٢) مطبوع.