وطلب العلم في صباه ، فحضر مجلس التلعكبري ( المتوفى ٣٨٥ ه ) في داره مع إبنه ( أبي جعفر ) والناس يقرؤون عليه.
وسمع أبا المفضل الشيباني ( المتوفى ٣٨٧ ه ).
وكان بصيرا بعلم الرجال ، خبيرا به ، ضابطا له.
قال العلامة محمد مهدي بحر العلوم : هو أحد المشايخ الثقات العدول الأثبات ، من أعظم أركان الجرح والتعديل وأعلم علماء هذا السبيل.
وقال فيه العلامة جعفر السبحاني : نقّاد هذا الفنّ ، ومن أجلاّئه وأعيانه ، ومن حاز قصب السبق في ميدانه.
صنّف كتابا في الرجال (١)(٢) ، روى فيه كتب وأصول طائفة من أعلام الشيعة عن جملة من المشايخ ، منهم : الشيخ المفيد ، وأحمد بن عبد الواحد البزاز ، وأسد بن إبراهيم بن كليب الحراني ، وعلي بن شبل بن أسد ، ومحمد بن علي بن شاذان ، وأحمد بن محمد بن عمر المعروف بابن الجندي ، وابن نوح الشيرافي.
__________________
(١) أقول : بل في الفهرست. ( الموسوي ).
(٢) أقول : ولسيدنا الاستاذ الاعظم الراحل فقيه أهل البيت عليهمالسلام السيد محمد علي الموسوي الابطحي اعلى الله تعالى درجاته الشريفة شرح واف على كتاب فهرس النجاشي لم يسبق بنظير يقرب من خمسة عشر مجلّدا وعليه مقدّمة علميّة ضافية ترجم فيها للنجاشي على التفصيل ولم يدع شاردة ولا واردة إلاّ ذكرها طبع من هذا الشرح خمس مجلدات بإسم « تهذيب المقال » والباقي لا يزال مخطوطا ومن الغريب عدم تعرّض صاحب طبقات الفقهاء لهذا الكتاب الشريف مع عظمته وأهمّيّته واستقصاءه ، بل لم يكتب في الطائفة مثله على طول الخط التاريخي والأستاذ قدسسره أوّل من طرق هذا الباب ولا ثاني له على الإطلاق. ( الموسوي ).