بعماد الدين الطبري ، وبمحمد بن أبي القاسم.
أختص بالفقيه المحدث أبي علي الحسن بن أبي جعفر الطوسي ، وأخذ عنه ، وروى عنه كثيرا.
وروى أيضا عن طائفة من المشايخ ، منهم : الحسن بن الحسين ابن بابويه المعروف بحسكا ، ومحمد بن أحمد بن شهريار الخازن ، ووالده أبو القاسم علي ، والسيد عمر بن إبراهيم بن حمزة العلوي الزيدي في سنة ( ٥١٠ ه ) ، وسعيد بن محمد الثقفي ، ومحمد بن علي بن عبد الصمد التميمي ، والجبار بن علي بن جعفر الرازي المعروف بحدقة ، والحسين بن أحمد بن خيران البغدادي ، وأبو طالب يحيى بن الحسن الجواني في سنة ( ٥٠٩ ه ) ، وغيرهم.
وكان فقيها إماميا ، محدّثا ، واسع الرواية ، جليل القدر.
روى عنه : عربي بن مسافر العبادي الحلي ، وقطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي ، وشاذان بن جبرئيل القمي.
وصنّف كتبا ، منها : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (١) ، الزهد والتقوى ، الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات ، وشرح مسائل « الذريعة » في أصول الفقه للشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ( المتوفّى ٤٣٦ ه ).
أقول : توفّي في حدود سنة أربع وخمسين وخمسمائة عن سنّ عالية ، لأنّ آخر ما وصلنا من أخباره أنّه حدّث محمد بن جعفر المشهدي في سنة ثلاث وخمسين.
__________________
(١) وهو في سبعة عشر جزءا ، إلاّ أنّ الموجود منه أقلّ من ذلك.