الحسين بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين ، فقيه حلب وعالمها ونقيبها السيد أبو المكارم الحسيني ، الحلبي ، المعروف بالشريف الطاهر ، مؤلّف « غنية النزوع ».
ولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة في بيت العلم والفقه والسيادة (١) ، وسمع الحديث ، وتفقّه قبل بلوغه العشرين ، وولي النقابة ، وبرع في الفقه والكلام ، وصنّف فيهما ، وبعد صيته ، وردّ على المسائل الواردة عليه من بلدان عدّة.
قال ابن العديم : كان ( أبو المكارم ) شريفا فاضلا ، فقيها من فقهاء الشيعة ومتكلميهم.
وأثنى عليه الطباخ الحلبي ، وقال : المدرّس المصنّف المجتهد ، صاحب التصانيف الحسنة والأقوال المشهورة.
سمع من : أبيه علي ، والحسن بن طاهر بن الحسين الصوري ، والحسن بن طارق بن الحسن الحلبي المعروف بابن وحش ، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة.
وقرأ كتاب « المقنعة » للشيخ المفيد على أبي منصور الحسن بن منصور النقاش الموصلي ، وكتاب « النهاية » للشيخ الطوسي على الحسن بن الحسين المعروف بابن الحاجب الحلبي.
__________________
(١) قال الزبيدي في تاج العروس : بنو زهرة سادة نقباء علماء فقهاء محدّثون كثّر الله من أمثالهم.