للشيخ المفيد ، والحسين بن أحمد السوراوي ، وتاج الدين الحسن بن علي الدربي ، وعلي بن يحيى بن علي الخياط ، وسالم بن محفوظ السوراوي ، وقرأ عليه « التبصرة » وبعض « المنهاج » ، وحيدر بن محمد بن زيد الحسيني ، ونجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي ، وابن النجّار البغدادي الشافعي ، وأسعد بن عبد القاهر الأصفهاني ، وغيرهم.
قال فيه الحرّ العاملي : حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يذكر ، وكان أيضا شاعرا ، أديبا ، منشئا ، بليغا له مصنّفات كثيرة.
وكان ابن طاووس قد انتقل إلى بغداد في حدود سنة ( ٦٢٥ ه ) ، وأقام بها نحوا من خمس عشرة سنة ، واتصل بالمستنصر العباسي ، فقرّبه ، وحظي عنده بمنزلة عالية ، وطلبه للفتوى فلم يقبل تورّعا ، ثم دعاه لتولّي النقابة ، ثم للدخول في الوزارة ، فامتنع وأبى ، وتوثقت صلاته خلال ذلك بالوزير مؤيد الدين ابن العلقمي ، وأخيه وولده صاحب المخزن.
ثم رجع إلى الحلة ، وكان ذلك ـ كما رجّح بعضهم ـ في أواخر عهد المستنصر ( المتوفّى ٦٤٠ ه ) ، ثم انتقل إلى النجف الأشرف ، فأقام بها ثلاث سنين.
ثم عاد إلى بغداد سنة ( ٦٥٢ ه ) ، وتولّى النقابة بها سنة ( ٦٦١ ه ) ، فاستمر إلى أن مات سنة أربع وستين وستمائة.
روى عنه : يوسف ابن المطهر الحلّي ، وولده الحسن بن يوسف المعروف بالعلاّمة الحلّي ، والحسن بن علي بن داود الحلّي ، ويوسف بن حاتم الشامي ، وابن أخيه عبد الكريم بن أحمد ابن طاووس ، وعلي بن عيسى الإربلي ، وأحمد بن