ونشأ ، وتعلّم ببلدته.
وارتحل إلى العراق ، فكان في مدينة الحلة ـ وهي من مراكز العلم المشهورة يومذاك ـ سنة ( ٧٥١ ه ) ، وأخذ الفقه والأصول والحديث عن كبار المشائخ ، كان من أجلّهم : فخر المحققين محمد بن العلاّمة الحسن ابن المطهّر الحلّي ، ولازمه وانتفع به كثيرا ، وعميد الدين عبد المطلب بن محمد ابن الأعرج الحسيني ، وأخوه ضياء الدين عبد الله ابن الأعرج ، وتاج الدين محمد بن القاسم ابن معيّة الحسني.
كما أخذ وروى عن طائفة ، منهم : جلال الدين أبو محمد الحسن بن أحمد ابن نجيب الدين محمد ابن نما الحلّي ، وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن أبي المعالي الموسوي ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن طراد المطارآبادي ، ورضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي ، وأحمد بن محمد بن إبراهيم ابن زهرة الحلبي ، وعلي بن محمد بن الحسن ابن زهرة الحلبي ، ومهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني المدني.
ويظهر أنّه أقام بالحلّة إلى سنة ( ٧٥٧ ه ) (١) ، وأتقن الفقه وغيره ، وأقرأ ، وصنّف فيها بعض تصانيفه ، وسمع ببغداد سنة ( ٧٥٨ ه ) ، وقد زار خلال تواجده بالحلّة كربلاء والمدينة المنورة.
وعاد إلى بلدته جزّين ، وأسس بها مدرسة ونشر علمه بها.
واستفاد بدمشق من قطب الدين محمد بن محمد الرازي ، المتكلّم تلميذ العلاّمة الحلّي ، وحصل منه على إجازة في سنة ( ٧٦٦ ه ).
__________________
(١) أجاز في هذه السنة لجماعة من العلماء ، قرأوا عليه « علل الشرائع » للصدوق.