على سبع سنوات ، وقرأ عليه في الفقه ، وانتفع به كثيرا.
ثم ارتحل إلى كرك نوح ، فقرأ على السيد بدر الدين الحسن بن جعفر الأعرجي الكركي في الأصولين والنحو.
وزار دمشق مرتين ، وقرأ بها على الفيلسوف محمد بن مكي الدمشقي في الطب والهيئة والفلسفة ، وعلى شمس الدين محمد بن علي بن محمد بن طولون الحنفي جملة من الصحيحين.
وورد مصر سنة ( ٩٤٢ ه ) وقرأ بها على كثير من شيوخ أهل السنّة ، منهم :
شهاب الدين أحمد الرملي المنوفي الشافعي ( المتوفّى ٩٥٧ ه ) ، وأبو الحسن محمد ابن محمد بن عبد الرحمن البكري الشافعي ( المتوفّى ٩٥٢ ه ) ، وزين الدين الجرمي المالكي ، وشمس الدين محمد بن أبي النحاس ، وشمس الدين الديروطي ، وغيرهم.
وأحاط إحاطة واسعة بمختلف المذاهب الإسلامية في الفقه والحديث والتفسير.
وحجّ ( بعد ان أقام بمصر ثمانية عشر شهرا ) ، ورجع إلى بلدته جبع ( سنة ٩٤٤ ه ) ، فازدحم عليه أولو العلم والفضل وظهر من فوائده ما لم يطرق الأسماع (١) ، وفي هذه السنة آنس من نفسه الاجتهاد ، والقدرة على استنباط الأحكام الشرعية ، إلاّ أنّه لم يظهر ذلك حتى عام ( ٩٤٨ ه ).
وسافر إلى بلاد الروم ، فدخل استانبول ( سنة ٩٥٢ ه ) ، وأقام بها ثلاثة أشهر
__________________
(١) قاله تلميذه ابن العودي. أعيان الشيعة.