وأخذ بشيراز العلوم العقلية عن جمال الدين محمود تلميذ جلال الدين الدواني.
وارتحل إلى النجف الأشرف ، وأقام بها ، وأكمل دراسته في الفقه والأصول وغيرهما ، وبرع في العلوم لا سيما فى الفقه ، حتى بلغ درجة الاجتهاد ، وقد أجازه به السيد علي بن الحسين الحسيني الصائغ.
قال السيد مصطفى الحسيني التفريشي في حق المترجم : كان متكلما ، فقيها ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، رفيع المنزلة ، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم.
وامتاز المترجم بدقة النظر والتحقيق ، وبأسلوبه الفقهي الخاص ، واستقلاليته في استنباط الأحكام ، وأصالته الكاملة في التفكير والاجتهاد (١).
درّس شتى العلوم ، فأخذ عنه جماعة من العلماء ، منهم : السيد محمد بن علي العاملي صاحب « المدارك » ، والحسن بن الشهيد الثاني زين الدين العاملي صاحب « المعالم » وكانا من أبرز تلامذته ، ومحمد بن محمد البلاغي ، وعبد الله بن الحسين التستري ، وعلاّم التفريشي ، وفيض الله بن عبد القاهر التفريشي ، والسيد فضل الله ، ومحمد بن علي بن إبراهيم الأسترابادي ، وغيرهم.
__________________
« وأهل هذا العلم أي الهيئة والفلكيّات في هذا العصر قليل جدّا ورأيناه منحصرا في خالي الذي ما سمح الزمان بمثله بعد نصير الملّة والدين رحمهالله من علماء هذا الفن ومن حكماء المسلمين المتدينين وفقه الله لمرضاته ومنّ علينا بوجوده وأفاض علينا من علمه ... إلى آخر ما ذكره » إنتهى. ( الموسوي )
(١) الكريمي الجمهري ، المقدس الأردبيلي ... أضواء على حياته وشخصيته : ص ٣٧ ( ترجمه إلى العربية كمال السيد ).