كان فقيها ، أصوليا ، محدثا ، مفسرا ، متكلما ، جامعا لأصناف العلوم.
ولد سنة إحدى وألف.
وتلمذ على والده الصدر الكبير رفيع الدين ، وأخذ عنه ، وعن : بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي ، وله منه إجازة ، وحسين اليزدي الندوشني ، ومحمود الرناني.
وصاهر السلطان عباس الأوّل الصفوي على ابنته ، وقلّده أعباء الوزارة في أيام صدارة والده ( سنة ١٠٣٣ ه ) ، وأقرّه السلطان صفي الدين ثم عزله في سنة ( ١٠٤١ ه ) ، وأمره بالإقامة في بلدة قم ، فأكبّ هناك على المطالعة والمراجعة ، ثم أعاده إلى أصفهان ، فأقام بها إلى أن ولاّه السلطان عباس الثاني الوزارة في سنة ( ١٠٥٥ ه ) فاستمر إلى أن مات ببلدة أشرف من بلاد مازندران ، وهو راجع مع السلطان المذكور في فتح قندهار سنة أربع وستين وألف ، ونقل نعشه إلى النجف الأشرف ، فدفن إلى جوار مرقد أمير المؤمنين عليهالسلام.
وكان قد سافر إلى مصر ، واجتمع بعلماء القاهرة وغيرها وأفاد واستفاد ، ودخل اليمن ، وسافر إلى القسطنطينية مرتين للسفارة بين الدولتين ، وناظر هناك أبا السعود المفتي ، وكان يقيم صلاة الجمعة في بلدته أصفهان ، وبنى فيها المدارس والمستشفيات ، وتصدى للتدريس ، ومهر فيه حتى صار من أشهر مدرسي عصره ، وكان يحضر مجلس درسه نحو الألفين.
أخذ عنه : الحسين بن محمد الخوانساري (١) ، وخليل القزويني ـ وهو أيضا
__________________
(١) المتوفّى ( ١٠٩٨ ه ).