فمرّ بقزوين وأقام بها مدة ، ثم دعاه ربّه وهو بكرمانشاه ، فلبّى نداءه في السادس عشر من شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وسبعين وألف ، ودفن هناك عند القنطرة المشهورة بـ ( پل شاه ).
وكان فقيها ، أصوليا ، ماهرا ، شبيه المقدّس الأردبيلي في الزهد والعبادة.
صنّف رسالة الوافية ( مطبوعة ) في أصول الفقه ، أتمّها سنة ( ١٠٥٩ ه ) واعتنى بها العلماء شرحا وتعليقا وتدريسا ، لما فيها من منهجية جديدة ، وتحقيقات ، وآراء لم يسبقه إليها أحد (١).
وله أيضا : رسالة في صلاة الجمعة ، شرح « إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان » للعلاّمة الحلي ، حاشية على « معالم الأصول » للحسن بن الشهيد الثاني العاملي ، فهرست « تهذيب الأحكام » للطوسي ، وتعليقات على « مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام » للسيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي.
__________________
(١) أقول : وتجد في مقدّمة الكتاب المزبور المطبوع أخيرا ( طبع مجمع الفكر الاسلامي ) ترجمة ضافية للمترجم. ( الموسوي ).