وأحرز الفنون فقها وحديثا ولغة وتفسيرا ، وبرع فيها وشارك في غيرها ، ونظم الشعر.
وعكف على التصنيف في شتى العلوم وشغف به ، ولم يتخلّ عنه حتى في أسفاره.
وكان قد سافر إلى الكوفة وكربلاء والكاظمية ، وأدّى فريضة الحجّ سنة ( ١٠٦٢ ه ) ، وتوجّه من مكة إلى زيارة الإمام الرضا عليهالسلام فأقام في طوس مدّة ، وعرّج منها إلى أصفهان فمكث فيها بعض الوقت.
وعاد إلى النجف ، واشتهر بها ، وصار من أعيان العلماء ، الموصوفين بالزهد والعبادة.
تلمّذ عليه وروى عنه : ولده صفي الدين ، وابن أخيه حسام الدين بن جمال الدين بن محمد علي ، ومحمد تقي المجلسي ، والسيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني الكتكاني وروى عنه كثيرا في مؤلفاته ، ومحمد أمين بن محمد علي الكاظمي ، وعناية الله بن محمد حسين المشهدي ، ومحمد بن عبد الرحمن الحلي ، وغيرهم.
وصنّف ما يربو على أربعين كتابا ، منها : الفخرية الكبرى في الفقه ، الفخرية الصغرى مختصرة منها ، الضياء اللامع في شرح مختصر الشرائع ، النكت الفخرية في شرح الرسالة « الاثني عشرية » في الفقه للحسن بن الشهيد الثاني ، حاشية على « المعتبر في شرح المختصر » في الفقه للمحقّق الحلي ، اللمعة الوافية في أصول الفقه ، جامعة الفوائد في الرد على محمد أمين الأسترابادي الأخباري ، تفسير غريب القرآن ( مطبوع ) ، مجمع البحرين ومطلع النيّرين ( مطبوع ) في تفسير غريب